الاثنين، 12 نوفمبر 2012

دردشة زوجية



أنا انا سيدة عمري 35 سنة متزوجة منذ 17 عاما بزوج ملتزم وطيب يكبرني بتسع سنين، لدينا أربعة أطفال..الاثنان الأولان أتيا بالترحاب والتهليل.. والاثنان الأخيران قدر الله وما شاء فعل.
في المدة الأخيرة أصبحت ظاهرة عدم المسؤولية واللامبالاة واضحة بشدة في زوجي -زوجي الذي أحببته بجنون وأشعر أن حبي له بدأ يتناقص مع الأيام- تخلى عن دوره الاجتماعي والثقافي والديني والتعليمي لأبنائه على الرغم من أنه أستاذ جامعي متفوق.

يقول لي: هذه حدودي.. ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. لكني لا أقبل هذا العذر بل أراه إنسانا أنانيا لا يهتم إلا بشؤونه الخاصة ويحرص على راحته فقط.
يعطي للجنس والأكل أهمية كبيرة في حياته فركزت على اهتماماته حتى أصبحت فنانة في المطبخ والفراش.

وكذلك لما أحسست أنه يحن لأيام ما كنا بدون أطفال.. على الرغم من أنني لست من الأمهات المتعلقة بأبنائها.. حاولت جاهدة أن أوفر له الجو المناسب الذي يتمناه.. بحيث لا يزعجه أحد بخلوته في مكتبه الخاص.. ولا أشغله بمشاكلنا.

حاولت الاهتمام به أكثر وعلى حساب أمومتي واعتبرته ابني المدلل الخامس.. لدرجة أشعر بتقصيري نحوهم إذا قارنت نفسي بغيري من الأمهات، لكني أحيانا كثيرة أشعر أني أتعامل مع كمبيوتر.. بلا أحاسيس.. لدرجة أنه يتحرج من أن يناديني باسمي.. فقط تعالي .. خذي .. اسمعي..

قلت له مرة أخشى أن أموت ولا أسمعك تنطق باسمي.. ولكنه يبسط الأمر يعتبر أن هذه أشياء تافهة.. لأنه لا يعطي للعاطفة أدنى اعتبار، ومحاولة مني للتأقلم مع الوضع وضعت قلبي جانبا.. وجاهدت نفسي كثيرا كي تصبح رؤيتي للأشياء رؤية عقلانية.

تصدقى أنا أحبه كثيرا.. لكن أخشى أن يأتي يوما أفقد هذا الحب.

دلينى على كيفية التعامل مع زوج بهذا الشكل..

كيف أقوى على القيام بدور الأم ودور الأب ودور الزوجة ودور العاشقة الولهانة.. في نفس الوقت؟؟؟

هذه مشكله تحدث فى اكثر من بيت لكن ماذا يكون الحل...؟
*******

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق